حال الوضع الاقتصادي السيئ الذي يمر به سكان قطاع غزة الخاضعين لحصار إسرائيلي خانق، دون تمكن عدد كبير جداً من الأسر من شراء 'خروف العيد'، بسبب عدة عوامل، كان أبرزها 'الغلاء الفاحش' في أسعار ملابس الأطفال.فبالرغم من انخفاض أسعار اللحوم هذا العام، بسبب سماح إسرائيل التي تفرض حصاراً على غزة منذ أكثر من عامين، بإدخال كميات كبيرة من العجول، التي حددت أسعراها بما يناسب الوضع الاقتصادي، إلا أن غالبية الأسر رأت أن شراء ملابس أطفالها، كان سبب في إسثنائها 'خروف العيد' من الطقوس المعتادة.وكانت دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة حددت أسعار الأضاحي، حيث ثمن كيلو لحم العجل الهولندي قبل الذبح نحو (4.5 دولار)، بعد أن أدخلت إسرائيل 7000 رأس من العجول مؤخراً.وتقول سلمي السعدي وهي مدرسة أن تكلفة شراء الملابس لها ولأطفالها الثلاثة، وكبيرهم لم يتجاوز العشر سنوات، بلغت 1000 شيكل، بما يعادل (أكثر من 250 دولار)، مذكرة أنها كانت تحتاج لنصف المبلغ في الموسم الماضي لشراء ملابس مماثلة.وتبين مثلاً أن ثمن فستان أبنتها بلغ نحو المائة دولار، وهو أمر تقول أنه فرض على أسرتها عدم الاهتمام بشراء أضحية العيد، لعدم توفر المال.ويقول أحد أصحاب محال بيع ملابس الأطفال في مدينة غزة أن ذهول شديد ينتاب المواطنون لحظة علمهم بأسعار الملابس الجيدة، التي أكد ارتفاع أسعارها بشكل خيالي.ويؤكد أن المحل يبيع من بين عشرة زبائن، زبون واحد، في حين يغادر الآخرين بحثاً عن سعر أقل، لكنه يشير إلى أنه كبائع لا شان له بعملية الارتفاع في السعر، كونه يضع ربح قليل على الثمن الأصلي، ويعزي السبب إلى وضع رسوم كبيرة على البضائع خلال تهريبها من الأنفاق التي تربط جنوب القطاع بمصر.ويتم إدخال عدد كبير من البضائع والسلع، بما فيها الملبوسات عن طريق أنفاق التهريب، بسبب رفض إسرائيل السماح لها بالدخول من المعابر التجارية، ويقول مواطنون أن أصحاب الأنفاق والتجار الكبار يستغلون حاجة السوق للبضائع كما في موسم العيد، ويقومون بفرض رسوم إضافية على السلع، يتحملها المستهلك.ويعول كثيراً أصحاب محلات على تلقي الموظفين رواتبهم قبل العيد، ويقولون أن السوق ممكن أن يتحسن، وأن تزداد حركة الشراء، خاصة أن الغالية من السكان مضطرين لشراء ملابس جديدة لأطفالهم لان ملابس العيد الماضي الذي مر قبل شهرين، لم تعد تصلح، كونها كانت صيفية، في حين لحل العيد الحالي في موسم الشتاء.وإن كان الارتفاع الكبير في هذه الأسعار، حرم الأسر المتوسطة من شراء الأضحية، فإنه في الوقت ذاته حرم عدد كبير من الأسر الفقيرة من شراء ملابس جديدة لأطفالها، بسبب عدم توفر المال اللازم لشرائها.ويلاحظ في الأسواق أن ثمن الملابس الأقل جودة المعروضة في 'بسطات' تتوسط الشوارع العامة مرتفع أيضاً، وهو أمر من شأنه أن يحول دون شراء الأسر الفقيرة ملابس العيد.وتعيش 70' من أسر قطاع غزة تحت خط الفقر، في حين تعتمد 80' منها على المساعدات الخارجية، بسبب الحصار الذي حرم غالبية السكان من العمل، وتعيش أسر كثيرة في حالة فقر مدقع.
من شهدائنا
المواضيع الأخيرة
لنتضامن مع أميننا العام أحمد سعدات
الغلاء في غزة حرم متوسطي الدخل من 'خروف العيد'
ابو جيفارا- المدير العام
- عدد المساهمات : 246
تاريخ التسجيل : 29/10/2009
العمر : 34
الموقع : abuhassanpslf2009@hotmail.com
- مساهمة رقم 1
» حاول ان تقراها بدون ان تبكي
» اقتراح إذا وافق عليه الجميع لتطوير اسم المنتديات
» مجموعة صور وتصاميم للشهيد القائد الرفيق زكريا التتري
» جدو... هداف الامم الاافريقية.... سيكلاتيشى الكرة المصرية
» زوجت جون تيرى... تهجر زوجها الى دبى
» بعد احتكارهم للكرة الافريقية... مصر تحلم بفك عقدة المونديال
» رونالدينيو... اقام حفل لثلاث ليالى قبل لقاء ميلانو؟
» راؤول يقف الى جانب برشلونة امام الصحف المدريدية